رحلات الترحيل إلى أفغانستان: مخاوف ومعلومات متناقضة
أصبحت عمليات ترحيل الأفغان من ألمانيا، بما في ذلك راينلاند بالاتينات، وشيكة. وتخطط السلطات لرحلات جوية وتناقش محادثات العودة إلى الوطن.

رحلات الترحيل إلى أفغانستان: مخاوف ومعلومات متناقضة
ويتعرض عشرات الأفغان في ألمانيا حاليا لضغوط من أجل احتجازهم في انتظار ترحيلهم. ولا يثير هذا الوضع أسئلة قانونية فحسب، بل يثير أسئلة إنسانية أيضا. عالي طاز وقد ظل العديد من المتضررين رهن الاحتجاز منذ أكثر من ستة أشهر، وتتزايد علامات الترحيل الوشيك، في حين قد تخطط السلطات لرحلة ترحيل جوية الأسبوع المقبل.
وتشعر منظمات مثل مجلس اللاجئين الساكسوني، التي تحذر من الإجراءات المقبلة، بالقلق بشكل خاص. وفي منتصف يونيو/حزيران، كان ما بين 40 إلى 50 لاجئاً أفغانياً محتجزين في جميع أنحاء البلاد، مع وجود حالات مؤكدة في ولايات اتحادية مثل راينلاند بالاتينات وبادن فورتمبيرغ وبافاريا وشمال الراين وستفاليا وساكسونيا. ففي بافاريا، على سبيل المثال، هناك خمسة أفغان وخمسة أفغان في شمال الراين - وستفاليا رهن الاحتجاز في انتظار الترحيل. وقد وضعت ولاية بادن فورتمبيرغ تسعة أفغان في مركز الاحتجاز في بفورتسهايم، في حين أمرت ولاية راينلاند بالاتينات بعدد من عمليات الترحيل.
الوضع القانوني والمراجعات
الأساس القانوني للاحتجاز في انتظار الترحيل مثير للجدل. قد يستغرق هذا ما يصل إلى ستة أشهر، وفي حالات استثنائية قد يصل إلى 18 شهرًا. ومن الناحية العملية، لوحظ أن بعض المحاكم لم تعد تمدد فترة الاحتجاز، في حين تستمر محاكم أخرى حتى سبتمبر/أيلول. ويقول المنتقدون إن الاحتجاز في انتظار الترحيل دون وجود احتمال ملموس للترحيل الوشيك أمر غير مقبول.
هناك مشكلة أخرى وهي أن حوالي 11.500 أفغاني في ألمانيا مطالبون حاليًا بمغادرة البلاد، مما يزيد من صعوبة تنفيذ عمليات الترحيل. لكن الحكومة الفيدرالية تخطط لمعالجة هذا الوضع، حيث ستتم أول عملية ترحيل منذ وصول طالبان إلى السلطة في أغسطس 2024. وفي هذه العملية، تم إعادة 28 مجرمًا أفغانيًا إلى كابول، والتي تم تنفيذها عبر قطر وفق خطة واضحة. الأخبار اليومية وأفادت تقارير بأن وزير الداخلية دوبرينت اقترح إجراء محادثات مباشرة مع طالبان.
الصعوبات الدبلوماسية
لكن الظروف المحيطة بهذه المحادثات معقدة. وأشارت حركة طالبان إلى رغبتها في إجراء محادثات لكنها تطالب بالاعتراف بحكمها، مما يشكل معضلة للحكومة الفيدرالية. وشدد المتحدث باسم الحكومة كورنيليوس على أن ألمانيا لا تعترف بطالبان كحكومة شرعية، لكن عمليات الترحيل إلى سوريا وأفغانستان منصوص عليها في اتفاق التحالف.
وبالإضافة إلى ذلك، اشتد النزاع بين ألمانيا وباكستان بشأن إيواء اللاجئين الأفغان. وكانت باكستان قد أصدرت إنذارا لترحيل 2500 أفغاني، انتهى أجله في 30 يونيو/حزيران، تلته مداهمات على دور الضيافة. ومن شأن هذه التطورات أن تزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للعديد من اللاجئين الأفغان في ألمانيا.